الأضرار الناتجة عن الصراصير 0504947850

تعتبر الأضرار الناتجة عن الصراصير من أخطر المشكلات التي تهدد صحة الإنسان، حيث تُصنف هذه الحشرات ضمن أخطر الناقلات للأمراض بسبب طبيعة بيئتها وقدرتها على التكيف والانتشار في الأماكن غير النظيفة مثل المجاري، القمامة، والمطابخ الملوثة. وبسبب تحركاتها المستمرة بين أماكن الفضلات والطعام، تصبح الصراصير مصدرًا خطيرًا لنقل الأمراض والتسبب في مشكلات صحية متعددة.

 1. نقل الأمراض:

تُعد الصراصير من الحشرات القادرة على نقل الميكروبات والجراثيم الخطيرة إلى البيئة المحيطة بها، مما يعرض الإنسان للإصابة بأمراض معدية قد تكون قاتلة في بعض الأحيان. ومن بين هذه الأمراض:

• السالمونيلا: بكتيريا تسبب التسمم الغذائي والتهابات معوية حادة، وتنتقل بسهولة من الصراصير إلى الطعام المكشوف أو الأدوات المنزلية.
• الإشريكية القولونية : ميكروب يصيب الجهاز الهضمي ويسبب الإسهال الحاد والتهابات الجهاز الهضمي، وغالبًا ما يُنقل بسبب تلوث الطعام بالجراثيم القادمة من براز الصراصير.
• التيفوئيد: مرض خطير ناتج عن بكتيريا السالمونيلا التي تنتقل عن طريق الطعام والشراب الملوثين، ويسبب ارتفاع الحرارة، آلام البطن، والإرهاق الشديد.
• الزحار (الدوسنتاريا): عدوى تصيب الأمعاء وتؤدي إلى إسهال شديد مصحوب بالمخاط والدم، وتنتقل بسبب تلوث المياه والطعام بمخلفات الصراصير.
• التهاب المعدة والأمعاء: يحدث نتيجة دخول البكتيريا والطفيليات التي تحملها الصراصير إلى الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى آلام شديدة في المعدة، قيء، وإسهال مزمن.

 2. الحساسية والربو:

تعتبر الأضرار الناتجة عن الصراصير أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، حيث تؤدي مكونات جسم الصراصير مثل الجلد الميت، الفضلات، واللعاب إلى تفاقم حالات الحساسية والربو.

• تتساقط أجزاء من جسم الصراصير بشكل طبيعي أثناء تنقلها، وهذه الجزيئات الدقيقة تحتوي على بروتينات تسبب تهيج الجهاز التنفسي وتؤدي إلى زيادة نوبات الربو وضيق التنفس، خاصة عند الأطفال وكبار السن.
• وجود الصراصير في المنازل يزيد من نسبة الغبار والملوثات البيولوجية، مما يسبب أعراضًا مثل السعال المستمر، حكة في العينين، انسداد الأنف، وضيق التنفس.
• وفقًا لدراسات طبية، فإن الأطفال الذين يعيشون في منازل تعاني من انتشار الصراصير يكونون أكثر عرضة للإصابة بحساسية الجهاز التنفسي والربو المزمن مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في بيئات نظيفة.

 3. التسمم الغذائي:

من أخطر الأضرار الناتجة عن الصراصير أنها تؤدي إلى تلوث الطعام بالجراثيم والميكروبات الضارة، مما يزيد من احتمالية التسمم الغذائي.

• الصراصير تتغذى على جميع أنواع الفضلات، بما في ذلك القمامة والمياه الملوثة، ثم تنتقل مباشرة إلى الطعام المكشوف أو أدوات المطبخ، ناقلة معها الجراثيم والميكروبات التي تسبب اضطرابات الجهاز الهضمي.
• تترك الصراصير فضلاتها ولعابها على الأسطح، مما يجعلها وسطًا مثاليًا لنمو البكتيريا، وعند تناول الطعام الملوث، يعاني الشخص من إسهال شديد، قيء، آلام في المعدة، وارتفاع في درجة الحرارة.
• قد تؤدي بعض حالات التسمم الغذائي إلى الجفاف الشديد، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال وكبار السن.